احبائى اعضاء هذا المنتدى الغالى بما فيه ومن فيه.. بكم انتم يا اجمل الاعضاء ..
اردت ان اقرا معكم هذه المقاله التى جاءت في صحف هذا الصباح الذى يزداد نوره بوجودكم معى لنقرا هذا المقال :
في اعتقادي المشكوك فيه دائماً من جهتي أنا على الأقل، وهذا الاعتقاد المتواضع الذي سوف أطرحه على القارئ الحصيف بعد أقل من دقيقة، ليس شرطاً أن يأخذ به أو حتى أن يحترمه، لكنني أتمنى فقط أن يفكر به، ثم يزيحه من أمامه وينساه مثلما ينساني.
اعتقادي هذا ينصب على قيمة الإنسان نفسه، ومن هو ذلك الشخص الذي يستحق أن نطلق عليه: صاحب الشخصية المعتبرة، وما هي مواصفاتها، ومن أي قوّة هي تستمد (معطياتها)؟!.. وأظن جازماً أن الشخص المتمكن الذي يحاول أن يحتوي البؤساء ولا يقلل من شأنهم هو الجدير بكل احترام، وهو الجدير من أن نبوئه المكان الأعلى من نفوسنا.
هناك الكثير من (المهلهلين) الذين لا يستطيعون أن يدافعوا عن أنفسهم في مواجهة سطوة الأقوياء، وهناك الكثير من الأقوياء الذين سلطوا جبروتهم، وعضلاتهم، وإمكانياتهم المادية والعملية، للنيل من ظهور هؤلاء الضعفاء وشرشحتهم، واللعب بمصائرهم مثلما تلعب القطط بالفئران.
صحيح أن هناك أناساً يكادون أن يكونوا (لا فائدة ترجى منهم)، فماذا نصنع بهم؟!، هل نرميهم في مقالب الزبالة؟!، هل ندفنهم وهم أحياء ونهيل على رؤوسهم التراب؟!
هذه أسئلة، وهذا كلام جائر، فالإنسان يظل هو الإنسان مهما ركب في أسنانه الذهب، ومهما وضع بدلاً من عينيه جوهرتين ـ مثلما قال الشاعر (أمل دنقل)، لا فرق بين الناس أبداً، فالكل يحلمون بالليل، والكل يموتون لو انقطع (الأوكسجين) عنهم، والكل يتدفق الدم في شرايينهم من دون إرادتهم، والكل يقفون على جماد اسمه الأرض، ويلتحفون فضاء اسمه السماء، والكل منهم لو صرخت فجأة في وجهه وهو غافل، سوف يرتجف فزعاً حتى لو كان (الاسكندر المقدوني).
إذن علام (الغطرسة والأبّهة)، وذبح الهزيل الذي تلعب به الريح؟ علام ذبحه على غير (قبلة) بسكين غير مسنونة؟
إنني اعتقد انه ليس هناك عاطفة في الدنيا كلها أروع، وأرقى، وأعظم من (الشفقة)، نعم إنها الشفقة التي هي أروع وأرقى وأعظم حتى من الحب نفسه.
فالحب فيه الكثير من الأنانية، والكثير من الامتلاك، والكثير من الخوف.. غير أن الشفقة فيها من الرحابة، ومعانقة الحياة، ونبذ الذات الأنانية، خصوصاً عندما تشفق على إنسان لا تعرفه، ولا تحتاجه، ولا ترتجيه، وقد لا تلتقيه بعد ذلك أبداً.. إن من تدمع عينه شفقة على إنسان لم يتوقع أن يرمي عليه السلام أحد.. إن مثل تلك الدمعة تعادل في ظني كل مياه وأملاح بحار ومحيطات العالم.
هنا ينتهى المقال و يبدا دوركم احبائى لتكملوا ما نقص من الموضوع . و هل تتفقوا مع ما جاء بالموضوع ام تنسوا الموضوع و كاتبه و تنسونى ..
منقوووول..